
بفضل الحنكة التكتيكية للمدرب الألماني هانسي فليك، نجح برشلونة في التتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الثامنة والعشرين في تاريخه، عقب فوزه على إسبانيول بهدفين دون رد، ليبتعد بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد قبل جولتين من نهاية الموسم. هذا التتويج أتى كجزء من ثلاثية محلية شملت أيضاً كأس الملك وكأس السوبر الإسبانية.
جاء التحول الكبير في حظوظ الفريق بعد موسم سابق مخيب تحت قيادة تشافي هرنانديز، حيث واجه النادي أزمات مالية وتحكيمية أثرت على مستواه داخل وخارج الملعب.
فليك، الذي تولى تدريب الفريق قبل عام فقط بعد إقالته من منتخب ألمانيا، قاد نهضة شاملة أعادت الروح والانضباط للنادي الكتالوني.
في موسم استثنائي سجل فيه برشلونة 95 هدفاً في 35 مباراة بالدوري، أعاد فليك البريق الهجومي للفريق، واعتمد سياسة تركّز على كرة القدم فقط، مانحاً اللاعبين بيئة مستقرة بعيداً عن الضغوط الخارجية.
كما فرض حصة تدريب إضافية يومياً بموافقة اللاعبين، مما ساهم في رفع الجاهزية البدنية والذهنية للفريق.
تحت قيادته، تألق عدد من نجوم الفريق وعلى رأسهم فرينكي دي يونغ ورافينيا وجولز كوندي، ونجح فليك في تحويل الأجواء السلبية إلى دافع قوي، حيث صرح بعد التتويج قائلاً: “في برشلونة يجب أن تفوز بالألقاب. الفوز بثلاثة ألقاب هذا الموسم أمر رائع”.