من دوري “يلو” إلى عرش آسيا.. الأهلي يكتب أعظم فصول العودة في تاريخ الكرة السعودية

في واحدة من أكثر القصص إلهامًا في تاريخ كرة القدم الآسيوية، صنع النادي الأهلي معجزة كروية حقيقية خلال عامين فقط، حيث انتقل من المشاركة في دوري الدرجة الأولى السعودي “دوري يلو” إلى التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخه في موسم 2024-2025.
في موسم 2021-2022، صُدم الوسط الرياضي السعودي بهبوط الأهلي، أحد أعرق أندية المملكة، إلى دوري يلو، بعد موسم كارثي انتهى بدموع الجماهير وذهول المتابعين، وكان الهبوط بمثابة زلزال كروي، لكن الإدارة قررت أن لا يكون نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من البناء والانطلاقة.
وفي الموسم التالي، نجح الأهلي في العودة سريعًا إلى دوري روشن للمحترفين، بعد موسم حافل في دوري يلو، قاده فيه نجوم واعدون ومدربون عرفوا كيف يعيدون الروح للفريق. العودة لم تكن مجرد صعود فني، بل عودة هوية وشخصية، أعاد معها النادي حساباته على كل المستويات.
مشروع العودة.. صفقات عالمية وأهداف واضحة
ومع بداية موسم 2023-2024، بدأ الأهلي مرحلة جديدة من التأسيس القوي، حيث ضم نجومًا عالميين يتقدمهم روبرتو فيرمينو، رياض محرز، إدوارد ميندي، وفرانك كيسي، ليكوّن فريقًا قادرًا على المنافسة المحلية والقارية.
ليلة المجد.. التتويج القاري في جدة
وفي مايو 2025، وعلى ملعب الإنماء في جدة، وقف الأهلي شامخًا بطلاً لقارة آسيا، بعدما تغلب على كاواساكي فرونتالي الياباني بثنائية نظيفة، كتب بها النهاية السعيدة لقصة بدأت بالهبوط وانتهت بالتتويج القاري.
قصة الأهلي ليست مجرد أرقام وإنجازات، بل درس في التحدي والإصرار، تُثبت أن الكبوات قد تصنع الكبار، وأن العودة من القاع إلى القمة ليست مستحيلة إذا توافرت الرؤية، والعمل، والإيمان.